لماذا الذهب؟
لماذا الاستثمار في الذهب؟
تساعد دراسة التاريخ والاقتصاد على فهم أسباب اقتناء المستثثمرين ذوي الوعي للذهب المادي، وبالعودة إلى الوراء نجد أن ارتفاع وتيرة التغيرات السياسية والنقدية والاقتصادية حول العالم -ليس فقط خلال الأعوام المائة السابقة ولكن أيضًا خلال السنوات القليلة السابقة- دفع إلى زيادة الرغبة في تحقيق الأمن المالي الحقيقي والتنويع.
هل الاستثمار في الذهب آمن؟
يعد الاستثمار بالذهب الملاذ الآمن الوحيد لاستثماراتك، نظرًا لصموده أمام اختبار آلاف السنين.
ضع في اعتبارك الحاجة الملحة إلى وجود احتياطي أو “هامش الأمان” في الأيام العصيبة، والآن تأمل مدى ضعف الاقتصاد العالمي في ظل ارتفاع مستويات الديون العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
فبالإضافة إلى قدرته على تلبية الحاجة في توفير الاحتياطي، تجد أن فوائد الاستثمار في الذهب فريدة ومثيرة للاهتمام مقارنةً بالأسهم والعقارات، التي غالبًا ما تتحرك صعودًا أو هبوطًا مع الاقتصاد؛ لذا فإن الذهب هو أصل الملاذ الآمن النهائي.
الذهب المادي هو المال الحقيقي
استُخدِم الذهب كوسيلة قيمة للتبادل عبر آلاف السنين، ويستخدم العالم حاليًا نموذج العملة الورقية العالمية، على الرغم من استمرار استخدام الذهب نقودًا لدى الأفراد والمؤسسات والحكومات؛ إذ لا يمكن للنقود الورقية أن توفر ملاذًا آمنًا للقيمة لأنها نظام أنشأتْه وتحميه الحكومات.
يتفوَّق الذهب إلى حد كبير على جميع العملات الورقية الرئيسية بمرور الوقت؛ بينما يمكن التلاعب بالدولار والعملات الأخرى بسهولة، كما أنها معرضة بشدة لانخفاض قيمتها.
فبالمقارنة مع العملات الحكومية أو المشفرة أو المعادن الصناعية مثل النحاس واليورانيوم، نجد أن الذهب هو وسيلة التخزين الأصغر حجمًا والأكثر قيمة وقابلية للتبادل، إذ أن خصائصُه الفيزيائية والطلب العالمي على المعدن يدعمان تميزه.
الاستثمار في الذهب تم اختباره عبر الزمن
يعد الذهب هو الوسيلة الأفضل لتأمين مدخراتك؛ إذ يمثل قيمة يعرفها ويثق بها الناس في جميع أنحاء العالم.
عندما تؤمن جزء من ثروتك بالذهب، فستنضم إلى مليارات الأشخاص عبر التاريخ القديم والحديث الذين يجدون الذهب أكثر الوسائل المجربة للحفاظ على الأمن المالي.
الاستثمار في الذهب يمنحك حرية مالية
يساعد الذهب على القيام بالأعمال التجارية خارج القطاع المصرفي في أي مكان بالعالم تقريبًا، بشكل خاص وطريقة موثوقة، فهو ليس جزءًا من عملة ورقية أو نظام مالي تتحكم به الحكومة، بل يظل الأكثر قابلية للتبادل عندما تفشل العملات والدول.
وبالتالي، يدعم الاستثمار في سبائك الذهب أو المشغولات محفظتك الاستثمارية، ويمنحك في الوقت نفسه إمكانية الوصول إلى القيمة المخزنة وقتما تشاء.
استثمار الذهب يمنحك بنكًا خاصًا
لا يهتم مالك الذهب والمسكوكات الذهبية بعمليات السحب من النظام المصرفي أو عمليات الإنقاذ المالي وفشل البنوك، ويمكنك شراء وبيع الذهب بما يلائمك والدفع مؤقتًا بالعملة الورقية فقط، إذا رغبت في ذلك، فالأصول محمية تحت مظلة محفوظة ومؤمنة بالكامل في أكثر المناطق أمانًا في العالم.
توريث وانتقال الثروة بين الأجيال
ليس هناك أسهل من نقل المعادن المادية عند توريث ثروتك إلى الجيل القادم، فهي طريقة قديمة للتأكد من حصول الورثة على مخزن ملموس للقيمة، ليس مجرد وصية مكتوبة أو مرتبطة بأي التزامات حكومية أو ديون، إذ لا يرغب أحد في المدفوعات المقيدة التي لا يمكنهم استخدامها في الأيام العصيبة.
حقق عائدًا بنسبة أعلى من 10%
يشع مستقبل الاستثمار في الذهب بالأمل والتفاؤل، فعند مقارنة استثمار الذهب مع الأسهم وحدها، نجد أن استثمار (1000) دولار في محفظة تتكون من (75%) من الأسهم و(25%) من الذهب قبل 50 عامًا، مع إعادة التوازن السنوي، سيحقق عائدًا أعلى بنسبة (10%) على الأقل، وبمقارنة تلك المحفظة بمحفظة تقليدية تتكون من الأسهم والسندات بمعدل (70/30)، سيكون إجمالي عائدك أعلى بنسبة تصل إلى (40%) بالإضافة إلى انخفاض مخاطر الاستثمار في الذهب.
ومن المؤكد أن أفضل طرق الاستثمار في الذهب؛ نظرًا لانخفاض تقلباته أو صعوده وهبوطه بشكل أقل دراماتيكية، فلا يرتبط الذهب بسوق الأسهم، وبالتالي يميل الذهب إلى الارتفاع عندما تنخفض الأسهم.
لذلك، فإن امتلاك محفظة متوازنة من الأسهم والذهب يحقق مخاطر أقل بكثير عند حدوث انخفاض كبير، كما حدث في عام 2008 على سبيل المثال، لذا استثمر في الذهب وأضفه إلى محفظتك، لتتمكن من تقليل المخاطر طويلة المدى إلى النصف تقريبًا.
التحوط ضد السوق
في الواقع، الذهب ليس فقط سر بناء محفظة استثمارية صامدة، بل يساعد أيضًا في الاستفادة من صعود وهبوط السوق، فإذا استثمرت (1000) دولار في سوق الأسهم الأمريكية قبل (50) عامًا مع إعادة استثمار الأرباح، ستنمو أموالك إلى نحو (87,654) دولارًا.
وعند اتباع النصائح المالية التقليدية واستثمار (75%) في الأسهم و(25%) في السندات، تقل المخاطر التي تهدد محفظتك، بينما تقل عوائدك بنحو 20%. وبالتالي يصل استثمار (1000) دولار أمريكي منذ (50) عامًا مع إعادة التوازن السنوي نحو (69,822) دولارًا أمريكيًا فقط.
بينما عند اتباع نصائح الاستثمار في الذهب، واستثمار نفس الألف دولار في محفظة مكونة من (75%) من الأسهم و (25%) من الذهب قبل (50) عامًا، مع إعادة التوازن سنويًا لنفس النسبة (75/25)، ستصل قيمتها إلى أكثر من (111.823) دولارًا.
تتمحور طريقة الاستثمار في الذهب حول قوى إعادة التوازن، بمعنى “البيع بسعر مرتفع” و”الشراء بسعر منخفض” لكل محفظة، كما تحقق إعادة التوازن عبر الأصول غير المرتبطة مثل الأسهم والذهب محفظة تستفيد فعليًا من تقلبات السوق!
السيولة
لا يوجد مثيل للذهب عالميًا من حيث السيولة، ويمكن استبداله بأي عملة في العالم، وهو ما أثبتته صناديق الاستثمار الرائدة والبنوك المركزية والأفراد.
كما يعد الذهب أكثر المعادن الثمينة استقرارًا، وحقق أداءً جيدًا في أوقات الانكماش والتضخم. ويمكنك التحكم في أموالك من خلال شراء سبائك ذهب في حساب Gold Era الخاص بك.
العلاقة بين الذهب والدولار الأمريكي
هناك علاقة عكسية بين الدولار الأمريكي والذهب، فعندما تنخفض قيمة الدولار الأمريكي ترتفع قيمة الذهب، وعلى سبيل المثال شق الذهب طريقه فوق (1000) دولار أمريكي للأونصة الواحدة من نهاية عام (2007) إلى بداية عام (2008)، (والأونصة هي وحدة قياس الذهب مقابل الدولار الأمريكي وتساوي 31.10 جرام من الذهب الخالص).
كما ارتفعت أسعار الذهب من (1500) دولار للأونصة إلى (2070) دولار أثناء تفشي فيروس كورونا ، وعندما بدأت العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2022 ارتفع الذهب أيضًا، وبالتالي ترتفع أسعار الذهب عن الدولار خلال الأحداث السياسية أو المشاكل التي تحدث بالعالم.
الانكماش الاقتصادي
تقاوم سبائك الذهب الانكماش الاقتصادي، فإذا انخفضت أسعار السلع والخدمات بشكل عام، لا يمكن لسبيكة ذهب أن تفقد قيمتها، وبالتالي فهي تعد من الأصول الأكثر أمانًا في مجال الاستثمار.